لأننا نتقن الصمت حملونا وزر النوآيا ..!!

لأننا نتقن الصمت حملونا وزر النوايا
فكيف بنا لو كانت نوايانا صادقة فاعلة ،
فنوايانا تجاه أعدائنا لاتتعدى من كونها طيف خيال أو حلم شاب
أو غفوة حالمة أو ...نحاسب على النوايا
على مبدأ " إنما الأعمال بالنيات "
ولانحاسب أحدا على الأعمال التي لاتنتظر ولادة نوايا تعبر عنها بشكل مبدئي ،
نتقن الصمت ونتقن الكلام ، فماالكلام دون فعل إلا صمت مطبق

فأن نتحدث بما لانفعل صمت محض ، ولن تكون الأعمال أعمالا عندما تقتصر على كلام
لاتطبيق له وهكذا نكون قد أتقنا الصمت وأتقنا الكلام ،
وفهم من كلامنا على أنه نوايا قد تجد يوما الأمل ،
أوتهتدي إلى طريق التطبيق ، فحاربونا خوفا من نوايانا الشاهدة عليها ألسننا
وبعض من أفعال هوجاء لم ترق إلى مرتبة المسؤولية وتحمل عواقبها ونتائجها .

إن ويلات شعوبنا العربية الإسلامية سببها نوايانا المجمدة ولاسيما قادة الفكر منها ،
فالأحرى بمن لايجيد التطبيق ولا يجد من يعينه على التطبيق ، فالأحرى بمن يدرك ضعفه ،
وقلة حيلته عن الفعل والتطبيق ، أن يصمت صمتا ، ولايظهر لنواياه بادرة يتحمل وزرها
من لم يظهر نية لابالصمت ولا بالكلام ...
يكفي هذه الشعوب ماتحملت جراء جعجعات لا فائدة من ورائها ،
كفى أيها الثائرون وليس الثوار ، وتأنوا قليلا قبل إظهار غضبكم الفاقد لأي حيلة أو قدرة ....


م / ن