هجوم على مسلسل بنات الثانوية

ضجة كبرى واعتراضات عديدة على مسلسل «بنات الثانوية» من انتاج مؤسسة دبي للاعلام، والذي يعرض في شهر رمضان على تلفزيون دبي و«قناة الوطن»، منها مطالبة النائب محمد هايف بمنع عرضه لـ «اساءته لأهل وطالبات الكويت» متوعدا وزير الاعلام باستجواب في حال السماح ببثه.
وفي الوقت الذي طرحت فيه «الوطن» الأمر على القراء والمشاهدين من خلال استفتاء على موقعها الالكتروني يحمل سؤالا واحدا «هل يعرض (تلفزيون الوطن) مسلسل بنات الثانوية؟» لتكون الاجابة بـ «نعم» أو «لا» ويكون القرار النهائي لجمهور القراء والمشاهدين، أكدت حكومة دبي عبر مؤسسة دبي للاعلام التي تعاقدت معها الوطن على بث العمل في تلفزيون الوطن في عقدها ان العمل لا يتضمن أي اساءة أو مخالفة للمبادئ السامية للشريعة الإسلامية، وأن المسلسل لا يتعارض بأي شكل من الأشكال مع القيم والمبادئ الدينية والاجتماعية أو السياسية والثقافية لدولة الكويت، كما ان العمل لا يتضمن أي مشاهد أو صور منافية للآداب العامة


.وأكدت مؤسسة دبي للاعلام ان رقابة تلفزيون دبي أجازت العمل وسيعرض على قناتها، كما ان العمل، الذي لم تتسلم الوطن الا عددا بسيطا من حلقاته، تجسيد لرواية الكاتب محمد النشمي مجازة من الرقابة وتباع في أسواق الكويت.
ومع تعهد «الوطن» بقطع أو معالجة أي مشاهد، اذا وجدت، مخلة بالآداب العامة، أكد المنتج المنفذ لعمل «بنات الثانوية» لصالح تلفزيون دبي محمد حسين المطيري، أكد لـ «الوطن» ان العمل خال تماما من أي اسفاف أو انحطاط، وهو عمل توجيهي تربوي يستهدف انتقاد بعض الممارسات المرفوضة، ويوجه الى منع انتشار مثل هذه السلوكيات الخاطئة.وأوضح المطيري ان الهدف من العمل ابراز أهمية ثقافة المدرسة ودور الادارة المدرسية ودور المعلمة في حياة الطالبة، ويؤكد تكامل العلاقة بين المدرسة والمنزل.ونوه الى ان التخوف القائم ربما يكون مبنيا على بعض الخطوط الموجودة في الرواية الأصلية وهي مجازة رقابيا، لكن هذه الخطوط تم تفاديها في العمل التلفزيوني تقديرا لاختلاف المتلقي بين القارئ والمشاهد.وشدد المنتج المنفذ محمد حسين المطيري على ان العمل لا يحتوي على أي ممارسات خاطئة ولا يسوق أو يعرض أي شذوذ، بل يراعي خصوصية المجتمع الخليجي.وختم المطيري بالقول: ثقوا ان العمل قد بذل فيه جهد كبير جدا، وان هناك شريحة من الشباب في مجتمعاتنا لها حق علينا، ويجب ان نهتم بها ونخاطبها درامياً، ولابد ان تكون الدراما قادرة على بلوغ المشاهدين.