دمشق عشتك ريعاناً وخافقة *** ولمّة والعيون السود والأرقا
وها أنا ويدي جلدٌ وسالفتي *** ثلج ووجهي عظم كاد أوعرقا
وأنت لم تبرحي في النفس عالقة *** دمي ولحمي والأنفاس والرمقا
تموّجين ظلال الذكريات هوى *** وتسعدين الأسى والهمّ والقلقا
فخراً دمشق تقاسمنا مراهقة *** واليوم نقتسم الآلام والرهقا
على المدى والعروق الطهر يرفدنا *** نسغ الحياة بديلاً عن دم هرقا
دمشق صبراً على البلوى فكم صهرت *** سبائك الذهب الغالي فما احترقا
وعند أعوادك الخضراء بهجتها *** كالسنديانة مهما تساقطت ورقا
|