أَعبرُ الزّمن , وكُلَ المُدُن
كُلَ الصّحاري , والبحار
أبحثُ عَنْ أُنْثى ..
مَزّقتني غياباً .. شتتني نسياناً
توارت خلف أستارِ الصمّت
في فمها ألفُ حكاية .. وبجوفها أنْا
أبحثً عنى أُنْثى ..
حملت فؤادي معها .. رحلت بأنفاسي
إنتشلت أفراحي
***
يومَ غدٍ الماضي
الأسبوعُ القادِمُ مِذُ عام
رأيتُني مُشيّعاً محمولٌ أنْا فوق أكتافِ أُناس
لا رؤوسَ لَهُمْ ..
صرختُ من عزّ موتي .. قتلتني أُنثى !.
أنْا لستُ حيّاً بما يكفي
ولستُ ميّتاً لأُغمِضَ عينا حُبّي
***
لَمْ يبكني أحد
لَمْ يفتقدني أحد
أنْا الموجوع دوماً .. المُغتَرِبُ دوماً
بِكُلِ أحوالي .. برغُمْ إبتساماتي
وحيد !.
يعبرُني الأُناس .. وطنٌ أنا للحنين
رُغمَ المنفى والتية ..
* القيّصَـر
|