عرض مشاركة واحدة
قديم 07-15-2010, 03:21 AM   #1
جاسيكا
şα3β αηšαķ
آج ــوديٌــة


الصورة الرمزية جاسيكا
جاسيكا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2350
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 02-07-2023 (04:37 PM)
 المشاركات : 7,156 [ + ]
 التقييم :  3502
 اوسمتي
:: وسآم العطاء :: :: نجم مميز :: :: وسـآم آلمصّور آلآسبوعي :: :: المشرف المميز :: 
لوني المفضل : Darkgray

اوسمتي

افتراضي ..‏ وتاهت بين ثنايا قلبها












.













تعبث بخصلات شعرها الثائرة كنفسها إلي الوراء ناظرة إلي المرآة في خوف من ظلال وجهها الشاحب‏,‏ تبحث بين ثنايا عقلها عن معني أخير لبقائها معه دائمة الانسياق خلف عقلها المتشرب بآراء ليست لها‏,‏ حائرة النفس لا تدري هل ينتهي هكذا المطاف‏






ترقب نفسها في المرآة‏..‏ تقترب اكثر‏,‏ وجهها لم تتراكم عليه تلك الخطوط المخيفة بعد ولكن لماذا يبدو وكأنه سبق عمرها تكتم أنفاسها رائحة ذبولة‏,‏ في ضيق تحاول تجاهلها‏,‏ أجمل شيء فيك عيناك‏,‏ تبتسم لتلك الكلمات المارة بخاطرها في ذلك الوقت لتمعن في تجريحها‏,‏ لماذا لم تعد عيناها بنفس ذلك البريق؟ وعادت تنفض السؤال عنها‏..‏ ابتعدت عن مرآتها تلك الكاشفة لحقيقتها العارية‏.‏
‏***‏



أقسمت يوما أنها لن تفترق عنه‏,‏ كاتصال الروح بالجسد كان حبهم ميلادا جديدا لكليهما‏,‏ صعاب كثيرة تلك التي واجهتها‏..‏ وجوه كثيرة عارضتها‏..‏ لم تعد تذكرها‏,‏ كل ما تذكره هو رغبتها في أن تهبه عمرها ومحاولتها الجسورة للارتحال عن عالمهم لتعيش معه بعالم آخر لا يعرف قيودهم ولا يؤمن بأفكارهم‏.‏
لم تخش يوما تحذيرهم أو ذلك المستقبل الذي ينتظرها معه‏..‏ لم تأبه لشيء‏.‏
‏***‏




عشر سنوات من نسيم عمرها مرت وهي تتجاهل ذلك المصير الذي قادت نفسها اليه وذلك الندم الذي بدأ يداهم بقاءها معه دون أن تبوح به أو تنوح بأمومتها المبتورة داخلها بأمرها‏.‏
اقترب ذلك الأزيز الخفيف من مسمعها‏..‏ اقترب اكثر وأكثر‏,‏ نعم هو الآن إلي جوار قدمها وأنفاسه تتردد كصدي صوت بعيد عن نفسها‏.‏
حاولت أن تبدو أقوي لتواجهه‏,‏ استدارت لتقابل نظراته المتأملة لها وهاتان العجلتان اللتان حفرتا آثارهما واضحة علي كفيه‏,‏ جثت علي ركبتيها ووضعت يدها علي مقبض ذلك الكرسي ربما لتلغي تلك المسافة بينهما أو ربما لتشعر انه يسمعها بعد أن اختنق صوتها داخلها وخذلها فأبي الخروج‏.‏



‏***‏








امتدت أصابعه في رقة لتخط بعض الخطوط الحانية علي وجهها الذي طالما أحبه واحتضنه بين راحتيه المتعبتين‏,‏ تغلغل برأسه بين ثنايا قلبها ربما ليحتل مكانا أكبر مما تتيحه هي له مرتكزا علي ذلك الاضطراب الذي يتجسد بعينيها وانفاسها المتلاحقة‏.‏
تجمعت تلك الثورة بداخلها في قبضتها وودت لو أن تحطم ذلك الكرسي الحائل بينهما كشبح بغيض يعتصر عمرها ويضغطه ولا يتركه إلا وقد ذبل وتسرب من بين يديها كذرات رماد لانت قبضتها وتركتها تتغلغل بين خصلات شعره كطفل شريد يبحث عن أمان لا يجده‏,‏ بدأت دموعها تطفئ بعضا من ثورتها‏.‏
‏***‏



ارتشف دموعها بدموعه وكأنه يحس ما يعتمل بداخلها ويخشي صراعها كما يخشي قرارا لن يلومها عليه لو اتخذته ربما لأنها يوما منحته قلبها كنزا ذهبيا أو لأنها وهبته أجمل نشوات عمره‏.‏
كانت دموعه كفيه لقبع ثورتها وإخمادها ليتعالي صوت قلبها يعلنه رفيق دربها وطفلها وعمرها‏.‏
انطفأ غضبها وجفت دمعتها وعادت تضم رأسه لقلبها أكثر من استغفار لذنب لن يولد‏.‏

























ولاء جمال يوسف
نجع حمادي ـ قنا


http://massai.ahram.org.eg/217/2010/07/14/37/13601.aspx



 
 توقيع : جاسيكا


لــم أعد أبالي ..


التعديل الأخير تم بواسطة جاسيكا ; 07-24-2010 الساعة 05:32 AM

رد مع اقتباس