عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2010, 08:55 PM   #1
غدير
:+:هيبة نشيط:+:


الصورة الرمزية غدير
غدير غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1355
 تاريخ التسجيل :  Jun 2008
 أخر زيارة : 12-23-2012 (03:13 AM)
 المشاركات : 206 [ + ]
 التقييم :  150
لوني المفضل : Cadetblue
تلطفه صلى الله عليه وسلم بالأطفال وإدخال السرور عليهم





تلطفه صلى الله عليه وسلم بالأطفال وإدخال السرور عليهم




وَصَلَ النبيُّr إلى الدرجة العليا في الكمال البشري في جميع المجالات ، ومن هذه الأخلاق العظيمة أخلاقه مع الأطفال التي ضرب فيها المثل الأعلى ، ولا يصل إلى درجته أحد من خلق الله تعالى ، لا علماء النفس ، ولا غيرهم ؛ ولكن مع ذلك المسلم يُلْزِمُ نفسه على حسب قدرته بالاقتداء بالنبيrومن هذا تلطفه ومداعبته الكريمة للأطفال ، ومن ذلك على سبيل المثال والإيجاز ما يأتي :


المثال الأول : مداعبته صلى الله عليه وسلم محمود بن الرُّبيع




قال محمود t: {عَقلتُ من النبي r مَـجَّةً مجَّها في وجهي وأنا ابن خمس سنين من دلوٍ }(البخاري العلم (77) ، أحمد (5/429) .) وقوله t عقلت : أي حفظت ، ومجةً : المجُّ هو إرسال الماء من الفَمِ ، ولا يُسمَّى مجًّا إلا إذا كان عن بُعدٍ ، وفعل ذلك r إمَّا مداعبةً أو ليُبارك عليه كما كان ذلك شأنه مع أولاد الصحابة (فتح الباري لابن حجر ، 1/172 .) قال شيخنا ابن باز رحمه الله : وهذا من باب المداعبة وحسن الخلق.


المثال الثاني : ملاطفته ومداعبته لجملة من الأطفال



عن جابر بن سَمُرة t قال :{صليتُ مع رسول الله r صلاة الأُولى ثم خرج إلى أهله وخرجتُ معه ، فاستقبلهُ وِلدانٌ فجعل يمسح خدَّيْ أحدهم واحدًا واحدًا ، قال : وأما أنا فمسح خدَّيَّ فوجدت لِيَدِهِ بردًا أو ريحًا ، كأنما أخرجها من جؤنة عطَّار }(مسلم الفضائل (2329) .) والجؤنة : السفط الذي فيه متاع العطار .


المثال الثالث : ملاطفته الحسن والحسين في مواقف كثيرة



1 - عن أبي هريرة t قال : {قبَّل رسول الله r الحسن بن عليٍّ وعنده الأقرع بن حابسٍ التميمي جالسًا ، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبَّلتُ منهم أحدًا ، فنظر إليه رسول الله r ثم قال : من لا يَرْحم لا يُرحم } (البخاري ، برقم 5997 ) .
2 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت :{جاء أعرابيٌّ إلى النبي r فقال : تُقَبِّلون صبيانكم فما نُقَبِّلُهُم ، فقال النبيُّ r أَوَأَمْلِكُ لَكَ أن نَزَعَ اللهُ من قلبك الرحمة } (البخاري ، برقم 5998 ، ومسلم ، برقم 2317 .) والمعنى : لا أقدر أن أجعل الرحمة في قلبك بعد أن نزعها الله منه (فتح الباري لابن حجر ، 10/430 .) .
3 - والحسن والحسين رضي الله عنهما من أحب الناس إلى النبي rفعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : . . . وسمعتُ النبي r يقول : {هُمَا ريحانتاي من الدنيا } (البخاري برقم 5994 .) والمعنى : أنهما مما أكرمني الله وحباني به ؛ لأن الأولاد يُشمَّون ويُقبَّلون ، فكأنهم من جملة الرياحين ، وقوله «من الدنيا» أي نصيبي من الريحان الدنيوي (فتح الباري لابن حجر ، 10/427 .) .
4 - وعن أبي بكرة t قال : سمعت النبي r على المنبر والحسن إلى جنبه ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة ويقول :{إن ابني هذا سيد ، ولعلَّ الله أن يُصلِحَ به بين فئتين عظيمتين من المسلمين } (البخاري ، برقم 3746 .) .
وقد أصلح الله به بين معاوية ومن معه وأتباع علي بن أبي طالب ومن معه فتنازل عن الخلافة لمعاوية فحقن الله تعالى به دماء المسلمين (انظر : البخاري ، برقم 2704 ) .
5 - وعن البراء t قال : {رأيتُ النبيَّ r والحسن بن عليٍّ على عاتقه يقول : اللهم إني أُحِبُّه فأَحِبَّه } (البخاري ، برقم 3749 ) .


المثال الرابع : ركوب الصبي على ظهره وهو ساجد



وعن شدَّادٍ t قال : {خرج النبي r إلى الناس ؛ ليصلي بهم إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسنًا أو حسينًا فتقدَّم رسول الله r فوضعه ، ثم كبر للصلاة ، فصلَّى ، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها ، قال أَبِي : فرفعت رأسي وإذا الصبي على ظهر رسول الله r وهو ساجد ، فرجعتُ إلى سجودي ، فلمَّا قضى رسول الله r الصلاة قال الناس : يا رسول الله ! إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها ، حتى ظنَنَّا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك ، قال : كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أُعَجِّلَهُ حتى يقضي حاجته }(النسائي التطبيق (1141) ، أحمد (3/494) )


المثال الخامس : محبته صلى الله عليه وسلم لأُسامة



عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : {كان رسول الله r يأخذني فَيُقْعِدُني على فخذه ويُقعد الحسن بن علي على فخذه الآخر ثُمَّ يضمُّهما ثم يقول : اللهم ارحمهما فإني أرحمهما}(البخاري الأدب (5657) ، أحمد (5/205) .) وفي رواية : {اللهم إني أُحبُّهما فأَحبَّهما }(البخاري المناقب (3537) ، أحمد (5/210) .) .


المثال السادس : حَـمْلُهُ صلى الله عليه وسلم بنت زينب وهو يصلي



فعن أبي قتادةt{أن رسول الله r كان يصلي وهو حاملٌ أمامة بنت زينب ، بنت رسول الله r بنت أبي العاص ، فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها } (البخاري ، برقم 516 ، ورقم 5996 ، ومسلم ، 1/385 ، برقم 543 .) .


المثال السابع : مداعبة أم خالد باللغة الحبشية



فعن أم خالد بنت خالد بن سعيد قالت : {أتيت رسول الله r مع أبي وعليَّ قميص أصفر ، قال رسول اللهr سَنَه سَنَه قال عبد الله الراوي : وهي بالحبشية : حسنة ، قالت : فذهبت ألعب بخاتم النبوة فزبرني أبي (زبرني : أي نهرني وزجرني .) قال رسول الله r دعها ثم قال : أبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي }قال عبد الله فبقيت حتى ذكر (البخاري ، برقم 3071 .) والمعنى فبقيت حتى ذكر الراوي من بقائها أمدًا طويلًا ، وقيل : لم تعش امرأة مثلما عاشت أم خالد (فتح الباري لابن حجر ، 1/184 .) .


المثال الثامن : تخفيفه الصلاة عند بكاء الصبي



كان يخفف الصلاة إذا سمع بكاء الصبي رحمة لأمه وشفقة عليها وعليه ، r فعن أبي قتادة ، عن أبيه رضي الله عنهما ، عن النبي r قال : {إِنِّي لأقوم في الصلاة أُريد أن أُطوِّل فيها فأسمع بكاء الصَّبيِّ ؛ فأتجوَّز في صلاتي كراهية أن أشقَّ على أُمِّه }(البخاري ، برقم 707 .) .


المثال التاسع : سلامه على الصبيان



فعن أنس بن مالك t{أنه مرَّ على صبيان فسلم عليهم ، وقال : كان النبي r يفعله }(البخاري الاستئذان (5893) ، مسلم السلام (2168) ، الترمذي الاستئذان والآداب (2696) ، أبو داود الأدب (5202) ، ابن ماجه الأدب (3700) ، أحمد (3/195) ، الدارمي الاستئذان (2636) .).




المثال العاشر : مداعبته لأبي عُميرٍ



فعن أنسt قال : {كان النبي r أحسن الناس خُلقًا ، وكان لي أخٌ يُقال له : أبو عُمير – أحسبه فَطِيمًا – وكان إذا جاء r قال : يا أبا عُمير ما فعل النُّغير ؟ } (البخاري ، برقم 6203 .) نُغرٌ كان يلعبُ به ، أي طير صغير كان يلعب به أبو عمير ، فمات النُّغير ، فرآه النبيr حزينًا على النغير ، فداعبه r (فتح الباري لابن حجر ، 10/583 . ) .



المثال الحادي عشر : إعطاؤه الصبي قبل الأشياخ لأنه عن يمينه




أعطى r الشراب لغلام صغير عن يمينه قبل الأشياخ ، فعن سهل بن سعد t قال :{أُتِـيَ النبي r بقدح فشرب منه ، وعن يمينه غلامٌ أصغر القوم ، والأشياخ عن يساره فقال : يا غلام أَتَأْذَنُ لِـي أَن أُعطيه الأشياخ ؟ قال : ما كنت لأوثر بفضلي منكَ أحدًا يا رسول الله ! فأعطاه إياه }(البخاري المساقاة (2224) ، مسلم الأشربة (2030) ، أحمد (5/333) ، مالك الجامع (1724) .) . وفي رواية :{ أَتَأْذَنُ لي أن أُعطِيَ هؤلاء؟ فقال الغلامُ : لا واللهِ يا رسول الله ، لا أُوثِرُ بنصيبي منك أحدًا ، قال : فَتَلَّهُ رسولُ الله r في يده } (البخاري ، برقم 2351 ، ورقم 2451 .) .




المثال الثاني عشر : بول الصبيان في حجره



فعن أمِّ قيس بنت مِحصنٍ { أنها أتت بابنٍ لها لم يأكل الطعام إلى رسول الله r فأجلسه رسول الله r في حجره ، فبال على ثوبه ، فدعا بماءٍ فنضحه ولم يغسله }(البخاري الوضوء (221) ، مسلم السلام (2214) ، النسائي الطهارة (302) ، أبو داود الطهارة (374) ، مالك الطهارة (143) ، الدارمي الطهارة (741) .) .
وغير هذه المواقف كثيرةٌ جدًا .





 

رد مع اقتباس